انطلقت نشاطات أسبوع عيد التجلّي (عيد الرّب) في كنيسة مار ميخائيل (المدبّر) في الشويفات، بفقرة موسيقية وطنية تحية للجيش اللبناني، أحيتها موسيقى الكشّاف الوطني الأرثوذكسي (فوج القدّيس أنطونيوس الكبير- فرن الشباك)، بحضور هيئات روحية وبلدية وعسكرية، ومخاتير وجمعيات، وعدد من أبناء الشويفات والجوار؛ وذلك ببركة راعي أبرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران سلوان موسي.
ثم كانت قصيدة من وحي المناسبة لملحم جريديني، ألقى بعدها كاهن رعيّة الشويفات للروم الأرثوذكس كلمة ترحيبيّة، شاكرًا "كل من ساهم في إنجاح هذا الأسبوع"، ومثنيًا على "روح المحبّة والإلفة بين أهل الشويفات كنموذج يحتذى به".
وتستمر النشاطات المرافقة للعيد لغاية 7 آب وتتوزع بين روحيّة وترفيهيّة.
يشار إلى أنّ "عيد الرّب في الشويفات له نكهة خاصّة، إذ اعتاد أهالي المنطقة، من مسيحيّين وموحّدين، على الاحتفال به في التلّة المعروفة بـ"المدبّر". جاءت هذه التسمية نسبة إلى المدبّر مخايل البردويل، الذي كان يسيّر شؤون الكنيسة في أواسط القرن التاسع عشر، وأصيب بمرض عضال، وحصل له الشفاء بإعجوبة من الملاك ميخائيل، فبنى كنيسة صغيرة على تلك التلّة في أعالي الشويفات، وباتت محجًا لأبناء البلدة، الذين اعتادوا على إحياء عيد الرّب، كون المكان مرتفع وشبيه بجبل التجلّي".
يشار أيضًا إلى أنّ "مجلس رعية الشويفات للروم الأرثوذكس، باشر منذ أكثر من عشر سنوات، وبعطاءات وتبرًعات سخيّة، من كافّة أبناء البلدة، دون استثناء، على توسيع الكنيسة وبناء صالة كبيرة لمختلف المناسبات، وباحة خارجيّة تستوعب إحتفالات متعددة. كما تمّ تشييد دار متري جرجي المرّ الإجتماعي كمركز للنشاطات الإجتماعية".